أخبار
50% نسبة حاملي الثلاسيميا بين المواطنين
أكدت وزارة الصحة أن نسبة حاملي بيتا ثلاسيميا في سلطنة عمان تبلغ حوالي 2% من إجمالي المواطنين، بينما تبلغ نسبة المرضى 0.07 %، وتبلغ نسبة حاملي الثلاسيميا بنوعيها ألفا وبيتا حوالي 50% تقريبا بين المواطنين، مشيرة إلى أن المرض يعد تحديا حقيقيا للأفراد المصابين به ولأسرهم، حيث يتطلب العلاج المستمر والرعاية الطبية المتخصصة.
وتحتوي خلايا الدم على مادة الهيموجلوبين التي تتكون من سلسلتين ” ألفا وبيتا” وينبغي إنتاجها بالتساوي، فإذا نقص إنتاج أحدهما يسمى مرض الثلاسيميا وهو مرض وراثي يورثه الآباء والأمهات للأبناء بطريقة متنحية وينتج عنه تغير في الموروثات الجينية تؤدي إلى اختلال في تركيبة الهيموجلوبين وترسبه على جدار الكريات الدم الحمراء وتكسرها الأمر الذي يؤدي إلى فقر الدم.
وبينت الوزارة أن المرض يتكون من ألفا ثلاسيميا الذي يقل فيه إنتاج بروتين ألفا جلوبين المكون من 4 جينات في هذا النوع من الثلاسيميا، ويكون الشخص حاملا لألفا ثلاسيميا إذا كان لديه خلل في واحد أو اثنين من جين ألفا بروتين، وبيتا ثلاسيميا التي يقل فيها إنتاج السلسلة الأمينية بيتا ويزيد إنتاج سلسلة ألفا في هذا النوع، فتترسب في جدار كريات الدم الحمراء وتكسرها فيضطر نخاع العظام إلى العمل بصورة مضاعفة ويحاول الكبد والطحال المساهمة في إنتاج كريات دم حمراء جديدة ولكن كلها تحمل نفس العيب وتكون قصيرة العمر، لهذا يعاني المريض من فقر الدم.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنه من المضاعفات المحتملة للثلاسيميا هو فقر الدم، والتحميل المفرط أو زيادة الحديد المفرطة في الجسم، وزيادة العدوى نتيجة نقل الدم أو استئصال الطحال، إلى جانب تشوهات عظام الجسم، وتضخم الطحال، وبطء معدلات النمو، ومشكلات القلب، كما أن من طرق علاج مريض بيتا ثلاسيميا هي نقل الدم الدوري لمريض الثلاسيميا، والاستئصال الجراحي للطحال، بالإضافة إلى سحب الحديد الزائد من الجسم، وزرع نخاع العظام أو الخلايا الجذعية، كما أن الفحص الطبي قبل الزواج والمشورة الوراثية متوفرة في أغلب المؤسسات الصحية في سلطنة عمان.