أخبار

مجلس عمان: الصمت المقيت على ما يتعرض له أهلنا في غزة غير مقبول

شارك مجلس عمان في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة أبيدجان بجمهورية كوت ديفوار خلال الفترة من 2 حتى 5 مارس الجاري.

وعلى هامش أعمال المؤتمر، ألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، ورئيس الوفد المشارك كلمة أكد خلالها بأن: التغير المناخي أحد أهم القضايا العالمية التي تحظى باهتمام بالغ، ومتابعة جادة من مختلف الدول والمنظمات، وذلك لأهميتها وضررها على البشرية، حيث إن هناك (3.6) مليار شخص يعيشون في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ، وهو رقم يتصاعد بشكل يدعو للقلق خاصة مع الاستمرار في توليد طاقة غير نظيفة، وتعدٍ واضح على البيئة، وازدياد في الانبعاثات الخطيرة؛ الناتجة من حرق الوقود الأحفوري.

وأضاف سعادته أن سلطنة عُمان تولي التغيرات المناخية اهتماما بالغا، ومتابعة كبيرة، وهو ملف مهم يحظى بمتابعة كريمة من لدن مولانا جلالة السلطان المعظم، وقد خطت بلادي خطوات مهمة نحو الحد من التغيرات المناخية، من أهمها: الاستراتيجية الوطنية للانتقال إلى الحياد الصفري عام 2050، وانتهاج السياسة البيئية لقطاع الطاقة، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، وكذلك التحول نحو الطاقة المتجددة، وتعزيز الاهتمام بالمدن المستدامة، والاقتصاد الأخضر، وتشجيع المصادر المبتكرة للطاقة، والعمل على خفض الانبعاثات في قطاع الصناعة.

ودعا سعادته عبر كلمته لاتخاذ خطوات فاعلة وعملية وسريعة لتعزيز الجهود، والتصدي للظواهر المؤثرة على المناخ، والحد من انبعاثات الطاقة التقليدية، والالتزام بالخطوات اللازمة في هذا الجانب.

وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن الحروب والتعديات واستخدام الأسلحة المحظورة تُعدُّ أحد أخطر الأسباب للتغيرات المناخية، وأشدها فتكا، وتعديا على البشرية والإنسانية، ولا يخفى عليكم الواقع المرير الذي يعانيه أهلنا في غزة وفلسطين أمام العالم، وعلى مرأى ومسمع الجميع، في صمت مقيت غير مقبول ولا مبرر، وإننا نعيش اليوم في عالم متحضر يحترم حقوق الإنسان، ويتعاون من أجل أن يسود السلام والاستقرار في كل مكان، ومع ذلك فإن إسرائيل بعدوانها على غزة والأراضي المحتلة لا تحترم حقوق الإنسان، وتواصل انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث إن استمرار الأفعال الإجرامية الممنهجة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد أشقائنا في أرض الأقصى المُبارك يحتم علينا في برلمانات الدول الإسلامية اتخاذ موقف موحد في دعم ونصرة القضية الفلسطينية عند حضور اجتماعات وجلسات الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها خلال هذا الشهر في العاصمة السويسرية جنيف.

وفي إطار المؤتمر، شارك أعضاء الوفد في اجتماعات اللجان المتخصصة الدائمة التي اجتمعت تمهيدا لرفع تقاريرها إلى المؤتمر وهي: لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، ولجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، ولجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، ولجنة الشؤون الاقتصادية والبيئية. كما عقدت اللجان الأخرى التابعة للاتحاد اجتماعاتها وهي: اللجنة التنفيذية، وجمعية الأمناء العامين، ولجنة فلسطين، ولجنة المجتمعات والأقليات المسلمة، ومؤتمر البرلمانيات المسلمات.

وتجدر الإشارة إلى أن الوفد المشارك كان برئاسة سعادة رئيس مجلس الشورى وعضوية كل من: المكرم محمد بن سالم الحارثي، عضو مجلس الدولة، وسعادة أحمد بن منشر بالحاف عضو مجلس الشورى، وسعادة حسين بن محمد اللواتي عضو مجلس الشورى، وسعادة سالم بن حمد المحروقي عضو مجلس الشورى، وسعادة سعيد بن محمد الساعدي عضو مجلس الشورى، وسعادة سليمان بن عامر الراجحي عضو مجلس الشورى.

 

إغلاق