أخبار
سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
احتفلت سلطنة عُمان اليوم ممثلة بهيئة البيئة، وبمشاركة “تنمية أسماك عُمان” باليوم العالمي للأراضي الرطبة، تحت شعار “الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان”، الذي يُصادف الثاني من فبراير من كلِّ عام، وتسعى هيئة البيئة من خلال تنظيم الاحتفال إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الأراضي الرطبة، ودورها في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية بالنسبة للحياة بشكل عام على كوكب الأرض.
وتم خلال الفعالية تعريف المشاركين بأعمال تشغيل مشاتل أشجار القرم وآلية إدارة المحمية، ومشاهدة الطيور البحرية ومكافحة الأنواع الغازية، بالإضافة إلى مشاركة الحضور في تجربة رياضة التجديف في القنوات بين أشجار القرم، واستهدفت الفعالية جميع أفراد المجتمع فوق 15 سنة، البالغ عددهم 100 مشارك توزعوا على مجموعتين كل مجموعة 50 مشاركًا.
وتؤكد “البيئة”جهودها المستمرة في حماية الأراضي الرطبة من خلال استزراع شتلات أشجار القرم، وإعادة تأهيل الغابات المتدهورة، وأعمال حصر ومراقبة بيئات غابات أشجار القرم، وتنفيذ برنامج التعليم البيئي، والعمل على إنتاج قاعدة بيانات تشمل جميع الأراضي الرطبة في سلطنة عُمان، من أجل تحقيق أعلى المؤشرات إقليميًّا ودوليًّا في صون وحماية أنظمة الأراضي الرطبة وتطبيق أفضل الممارسات المعتمدة محليًّا ودوليًّا، إضافة إلى وجود عدة مشروعات تقوم بها الهيئة لاستدامة عطاء هذه الأنظمة أبرزها مشروع إعداد استراتيجية وطنية لحماية الأراضي الرطبة، ومشروع إعادة تأهيل غابات أشجار القرم ومراقبتها، بالإضافة إلى الأنشطة الدورية في مجال إزالة انتشال شباك الصيادين من الشعاب المرجانية.
الجدير بالذكر، أقيمت الفعالية في محمية القرم الطبيعة، بمشاركة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وانضمت سلطنة عُمان رسميًا لاتفاقية “رامسار”، بموجب المرسوم السلطاني رقم 64/2012م بتاريخ 25 نوفمبر 2012م، ودخلت حيّز التنفيذ في أغسطس 2013م. وتعتبر اتفاقية “رامسار” للأراضي أو المناطق الرطبة أقدم اتفاقية عالمية في مجال البيئة، وهي بمثابة إطار للتعاون الدولي والقومي للحفاظ والاستعمال العقلاني للأراضي الرطبة ومصادرها، حيث وضعت عام 1971م بمدينة “رامسار” الإيرانية، ودخلت حيز التنفيذ في 21 ديسمبر من سنة 1975م، وتعد هذه الاتفاقية الدولية الوحيدة في مجال البيئة التي تعالج نظاما بيئيا خاصا.