أخبارالتكنولوجيا
أول قمر صناعي عُماني «كيوب سات» إلى الفضاء في 2022
خلال الحدث العالمي الأول من نوعه في قطاع الفضاء الدولي، تم انعقاد المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في دبي من 25 إلى 29 أكتوبر، بدأ فيه التعاون الاستراتيجي لإطلاق أول قمر صناعي عُماني (كيوب سات) على المدار الأرضي المنخفض بحلول نهاية عام 2022، القمر الصناعي العُماني الأول جاء نتيجة التعاون على تطوير مواصفات (كيوب سات) بين “تواتارا” و”شركة التقنيات العالمية الصاعدة” و”سات ريفلوشن” ،ويمثل نقطة البداية لمشروعٍ مبتكر سيضع سلطنة عُمان بقوة على خارطة صناعة الفضاء العالمية. لقد وُقِّع العقد بحضور رئيس وكالة الفضاء البولندية البروفيسور Grzegorz Wrochna والدكتور سعود بن حميد الشعيلي رئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركات العُمانية المحلية “شركة التقنيات العالمية الصاعدة (إتكو)”، و”تواتارا”، والشركة البولندية لتصنيع الأقمار الصناعية “سات ريفلوشن” في هذه المناسبة ذكر المهندس عمار بن سالم الرواحي وهو مدير عام قطاع تقنيات الفضاء في شركة التقنيات العالمية الصاعدة (إتكو) الآتي: “إن التعاون مع شركة “سات ريفلوشن”، الشركة المصنعة للأقمار الصناعية و شركة خدمات الفضاء، والتي تعد واحدة من أكبر مزودي خدمات التصوير عبر الأقمار الصناعية في العالم، وفرّ لنا شريكًا ذا قيمة يتمتع بالقدرة على الوصول إلى أحدث تقنيات الفضاء وتحليل الصور الأمر الذي سيدعم استراتيجية الرقمنة الوطنية”.
إلى جانب إطلاق القمر الصناعي، سيشمل التعاون بين الأطراف المعنية على مدى خمس سنوات تصميم وتصنيع بنية تحتية كاملة لاستقبال وإرسال صور الأقمار الصناعية بناءً على تقنية “كيوب سات”. و سيُنفذ المشروع بأكمله على مراحل تتكون من عدة عناصر جوهرية، فبعد تصميم وتصنيع وتطوير البرمجيات التي ستمكن إتكو (شركة التقنيات العالمية) من تشغيل أول (كيوب سات) عُماني محلي، ستُصمم “تواتارا” و”سات ريفلوشن” المحطة الأرضية لتوفير الاتصال والعمليات وربط البيانات مع (كيوب سات) الذي سيتم إطلاقه. من العناصر المهمة في الإطلاق الناجح للقمر الصناعي وتشغيله: تدريب الأفراد، ونقل المعرفة، ويتضمن ذلك الاستفادة من أفضل ممارسات ناسا(NASA )اللازمة لتنفيذ جميع الأهداف الاستراتيجية.
و قد عقدت سات ريفلوشن شراكة مع فيرجن أوربت لمؤسسها ريتشارد برانسون، وسبيس أكس لمؤسسها إيلون ماسك لإيصال أقمارها الصناعية إلى الفضاء. “إننا فخورون بإمكانية استخدام خبرتنا لدعم التحول الرقمي في سلطنة عمان”- قال Grzegorz Zwoliński، الرئيس التنفيذي لشركة سات ريفلوشن، نريد تطبيق الإنجازات التكنولوجية الناتجة عن عملنا في مختلف المجالات، وأضاف أن المشاركة في هذا المشروع وفرصة التعاون مع لاعبين جدد لخلق حلول مبتكرة هي خطوة أخرى في عملية إضفاء الطابع الديمقراطي على سوق الفضاء.
بينما يمكن أن يكون القمر الصناعي جزءاً مهماً من سلسلة التوريد العالمية للتصوير.
إن المشروع مستقل من الناحية التكنولوجية بمعنى أنه سيجمع البيانات ويعالجها بما يخدم التطور التكنولوجي لسلطنة عمان ويساهم في النمو الاقتصادي للبلاد، على سبيل المثال، يمكن للحكومة استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة الزراعة والطاقة المتجددة والنفط والتعدين والتنبؤ بالطقس ومراقبة الحدود والأمن القومي، سيمكن التحليل النهائي للصور والبيانات التي تم الحصول عليها من الأقمار الصناعية باستخدام تقنية الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي (AI) التعرف على الأنماط والاتجاهات، ويكون قادراً على التنبؤ بالآثار الناجمة، من بين أمور أخرى، عن تغير المناخ أو الكوارث الطبيعية
. أكد Grzegorz Zwoliński، رئيس الابتكار في تواتارا: “تمتلك تواتارا مجموعة واسعة من المنتجات والحلول القائمة على هذه التقنيات وفريق من الخبراء ذوي المعرفة متعددة التخصصات” ، وأضاف: “ستساهم تجربتنا، جنباً إلى جنب مع خبرة سات ريفلوشن، في التفسير الشامل للبيانات. من تقنية كيوب سات وتسويق حلول الأقمار الصناعية في المنطقة”.
في الوقت ذاته، يمكن أن يكون القمر الصناعي جزءاً مهماً من سلسلة الإمداد العالمية للتصوير.
كما سيوفر إطلاق أول قمر صناعي عُماني فرصة لطلاب الهندسة الموهوبين والباحثين في الجامعات ومؤسسي الشركات الجديدة لاكتساب المعرفة واكتساب الخبرة العملية وميزة نسبية لتسريع صناعة الفضاء في السلطنة.
المصدر: الشبيبة