أخبار
استثمار كامل لحصة سلطنة عُمان من الحجاج لموسم 1445هـ
“عُمان”: أكد سلطان بن سعيد الهنائي رئيس بعثة الحج العُمانية أن البعثة استثمرت حصة سلطنة عُمان البالغة 14 ألف حاج، بنسبة بلغت 100%، مثل حجاج الفريضة نسبة 89.2% وحجاج تنفيذ الوصايا 1.7%، وحجاج التطوع 9.1%، وقد مثلت النساء 49.9% من الحصة مقابل 50.1% للرجال، كما استثمرت حصة موظفي الخدمة بشركات الحج بعدد 700 موظف، واستثمار حصة بعثة الحج العُمانية بعدد 350 عضو بعثة، وقد بلغ العدد الإجمالي لوفد الحج 15050 حاجًا وموظف خدمة أو بعثة، جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته البعثة لموسم 1445هـ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم.
وأوضح أن مؤشرات النظام الإلكتروني للحج أثبتت أن أكثر الحجاج العمانيين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا بنسبة بلغت 83.2% مقابل 16.8% من الفئة الأكبر من 60 عامًا. وأما مسارات الحجاج إلى الديار المقدسة، فبلغت نسبة الجو 60.4% مقابل 39.6% بالبر. وجاء مؤشر متوسط كلفة الحج بالجو 2137 ريالًا عمانيًا مقابل 2054 ريالًا عمانيًا في موسم 1444هـ. وبلغ متوسط تكلفة الحج بالبر 1319 ريالًا عمانيًا نظير 1367 ريالًا عمانيًا في الموسم الماضي. وتبلغ قيمة تجهيزات مخيمي منى وعرفات ما يعادل 473.5 ريال عماني عن كل حاج. وتم تحقيق نسبة رضا عام بالمخيمين بلغت 85%، ونسبة رضا إجمالية عن الموسم بلغت 92%.
إنجازات
وأضاف الهنائي: “إن البعثة عملت بإسناد ودعم مباشر من جميع جهات الاختصاص بالدولة وبتعاون وثيق مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وشركات الحج والعمرة وشركات تقديم الخدمات المختلفة بالديار المقدسة على تحقيق مجموعة من المستهدفات تمثلت في استثمار حصة الحج المخصصة. لسلطنة عمان بنسبة بلغت 100%، متجاوزة التحدي المرتبط بكثرة الإلغاء بعد منح الاستحقاق والذي بلغ 4049 حالة إلغاء، وذلك باتباع منهجية منح الاستحقاق المرتبط بمواقيت زمنية، والمعلق باستكمال التعاقدات، والدفع المالي إلكترونيًا، وإتمام الفحص الطبي، والإلغاء الآلي مع ترشيح البديل، وإعادة تصنيف وهيكلة شركات الحج ودمجها في 31 شركة بعدما كانت في 93 شركة وبها 255 شريكًا، وذلك تحقيقًا للضوابط المقررة من وزارة الحج والعمرة بالمملكة المتمثلة في تقليص أعداد شركات الحج والعمرة بما يتناسب مع إجمالي حصة سلطنة عمان، وتشير آراء الحجاج في استطلاع الرأي الذي شارك فيه 5625 حاجًا إلى نسبة رضا مرتفعة جدًا عن خدمات النظام الإلكتروني للحج وتقديم طلبات الحج وآلية منح الاستحقاق والتعاقدات الإلكترونية بمتوسط بلغ 99%، وإنجاح البعثة لمتطلب الحوالات المالية المركزية المقرر من الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك بتخصيص حساب بنكي للدفع المالي من خلال النظام الإلكتروني للحج بسلطنة عمان، وفتح حساب بنكي للحوالات بالمملكة، وتطوير النظام الإلكتروني للحج لاستيعاب الإدارة المالية لإنجاح عمليات الدفع التي بلغت 6803عمليات دفع وتحويل، وذلك بمبلغ قدره 13,415,954.4 ريال عماني، وإدارة الحوالات المالية إلى السعودية بمبلغ إجمالي 12,489,677.3 ريال عماني، وإعادة حوالته لحسابات شركات الحج بالمسار الإلكتروني السعودي، والتأكيد على نجاح خطة التفويج المعتمدة من بعثة الحج العمانية لحجاج البر بالتعاون مع الجهات المختصة بالمملكة من خلال المنافذ البرية بالربع الخالي أو منفذ البطحاء بتفويج ما يزيد على 5500 حاج خلال 48 ساعة، وقد انعكس ذلك جليًا في استبيان مؤشر رضا الحجاج عن مستوى خدمات الدخول والخروج عبر المنافذ البرية والجوية بنسبة رضا بلغت 98%، ويتأكد ذلك بأن البعثة لم تسجل بلاغات تتعلق بالدخول والخروج من المنافذ.
وأوضح أن البعثة تمكنت من المحافظة على كلفة حزمة الخدمات بمخيمي منى وعرفات، وذلك مع جملة من التحسينات على مواصفات كراسة الخدمات عددًا ونوعًا ووصفًا، حيث إن الكلفة لم تشكل فارقًا ملحوظًا فقد بلغت 473.5 ريال عماني مقابل 447 ريالًا عمانيًا بموسم حج 1444هـ، بفارق مالي قدره 26.5 ريال عماني فقط، وحققت البعثة إنجازًا مهمًا بدعم من ملحقية شؤون الحج والأوقاف وإسناد مباشر من وزارة الحج والعمرة بالمملكة يتمثل في معالجة الاستقطاع بمخيم عرفات، وذلك بإضافة المساحة المستقطعة إلى أرضية المخيم الذي أعاده إلى سعته الكلية لاستيعاب جميع حجاج سلطنة عمان في جغرافية واحدة متصلة تسهل رعاية الحجاج والإشراف على خدمتهم، كما نجحت البعثة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة وجهات الاختصاص في استبدال جزء من المخيم العماني بمشعر منى ” المعروف بمربع 100ب “، والتعويض عنه بموقع متصل بالمخيم، وقد أسهم ذلك في ارتفاع مؤشر تقييم الحجاج لمستوى الخيام ومواصفاتها في مخيم عرفات إلى 91% مرتفعًا بـ 20 نقطة وفي مخيم منى إلى 75% مقابل 66% بموسم 1444، بالإضافة إلى نجاح البعثة بالتعاون مع شركائها بالمملكة في تحسين بيئة مخيمي منى وعرفات تمثلت في استبدال تمديدات شبكة المياه بمشعر منى، وإضافة خزانات أرضية لضمان استمرارية خدمة المياه بالمخيم، وتحسين أرضية مخيم عرفات بصبة أسمنتية لجميع المخيم، وإضافة 62 دورة مياه جديدة بمنى و82 مسبحًا، و80 دورة مياه جديدة بمخيم عرفات، وإجراء صيانة لجميع دورات المياه بمخيمي منى وعرفات مع إضافة الجبس بورد بجميع الخيام بمشعر عرفات، وقد انعكس ذلك على ارتفاع مؤشرات رضا الحجاج في العديد من بنود الاستبيان وأهمها ارتفاع نسبة الرضا في خمسة بنود تتعلق بالنظافة ودورات المياه بالمخيمين إلى 75.4% مقابل 56% بموسم 1444هـ.
وتؤكد البعثة نجاح خطة إدارة يوم عرفة بمتوسط نسبة رضا بلغت 92%، ونجاح خطة إدارة الخدمات بمخيم منى بنسبة بلغت 81.5% وذلك باستطلاع آراء الحجاج في 12 بندًا، كما تؤكد البعثة نجاح خطة التوعية والإرشاد وانعكاس أثرها على رضا الحجاج، حيث ساهمت وفود البعثة جميعها في رفع الوعي بشؤون الحج وما تستلزمه رحلة الحج من المعرفة الشرعية والدينية والوعي بالجوانب الصحية والأمنية والوقائية والإلمام بإرشادات الأمن والسلامة ونحوها، حيث أكد استطلاع آراء الحجاج في بند المعرفة بمناسك الحج والعمرة وكيفية أدائها على نسبة رضا بلغت 100%، و91% نسبة رضا الحجاج عن الإرشاد الديني بمخيم منى، و97% نسبة الرضا عن الإرشاد الديني بمخيم عرفات.
مؤشر استطلاع آراء الحجاج
وأشار إلى مؤشر استطلاع آراء الحجاج بشأن مستوى الخدمات العلاجية بمخيمي منى وعرفات الذي يثبت نجاح البعثة في تقديم الخدمات العلاجية الملائمة للحجاج حيث بلغت 97% مرتفعة بأربع نقاط عن موسم 1444هـ، وقد باشر الوفد الطبي تقديم الرعاية لـ 5616 حالة مرضية مسجلة، وأثبت مؤشر استطلاع آراء الحجاج بشأن مستوى أمن مخيمي منى وعرفات ودور الكشافة والحراسة الأمنية وآلية تعاملهم ارتفاع نسبة رضا الحجاج بـ 11 نقطة من نسبة رضا 89% بموسم 1444 إلى نسبة رضا بلغت 100%، وباعتبار خط الأساس في 20 مؤشرًا عن الخدمات بمخيمي منى وعرفات اعتمدتها البعثة في موسم حج 1444هـ وكررت استطلاع آراء الحجاج بشأنها بموسم حج 1445 ثبت ارتفاع نسبة متوسط الرضا العام بـ 10 نقاط من 75% إلى 85%، وأما في إجمالي مؤشرات حج 1445 البالغة 27 بندًا فقد بلغت نسبة الرضا 89%، وفي استطلاع آراء الحجاج عن ستة بنود تقيم بها خدمات شركات الحج والعمرة سنويًا تشمل: التوعية والإرشاد والنقل والسكن بمكة المكرمة والمدينة المنورة ومشعر منى وخدمات النظافة والتغذية والرضا العام فقد بلغ متوسط رضا الحجاج 96%، وووفقا للتقييمات التي قدمها الحجاج والتي جاوزت 160 ألف تقييم على مجموعة من البنود فقد بلغت نسبة الرضا العام عن موسم حج 1445هـ: 92% مرتفعة بـ 7 نقاط عن موسم حج 1444هـ حيث كانت نسبة الرضا عند 85%، وذلك يشير بفضل الله إلى نجاح مستهدفات بعثة الحج العمانية مدعومة من جميع جهات الاختصاص بالدولة ومن شركاء النجاح بالمملكة العربية السعودية الشقيقة التي ساهمت في تحسين معتبر في خدمة ضيوف الرحمن من أهل عمان، وقد كشف مؤشر الاستطلاع المتعلق بمستوى شعور الحجاج بروحانية العبادة بمخيمي منى وعرفات الذي ارتفع ب 20 نقطة ليبلغ نسبة رضا 100%.
تحديات
وعرج في حديثه عن التحديات التي تمثلت في إلغاء استحقاق الحج حيث لا يزال يمثل تحديًا على البعثة وجهات الاختصاص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وينعكس أثره على شركات الحج والعمرة وعلى تثبيت الحصص للشركات وتظهر آثاره السلبية على تعاقدات الشركات في الإسكان والنقل والطيران والإعاشة وغيرها حيث تمثل الإلغاءات هذا الموسم ما يعادل 29% من إجمالي حصة سلطنة عُمان، ويؤدي إلى التأخير في استقرار الحصة وما يتبعها من التزامات.
وحول نقل الحجاج بغير تصاريح أوضح أنه مع تأكيد البعثة أن هذه الظاهرة أصبحت محدودة جدًا ولا تمثل نسبة أو رقمًا معتبرًا غير أن ما رُصد من حالات نادرة مثل تحديًا لعدد من الحجاج النظاميين حيث كان أحد أبرز أسباب تأخير الحجاج في نقاط الفرز والتفتيش، وهو ما يستلزم إجراءات صارمة مع المخالفين من الأفراد والشركات، إضافة إلى إدخال حافلات إلى مكة المكرمة بغير تصاريح التفويج، حيث أبلغت مجموعة من أصحاب الحافلات العمانيين عن وجود ما يزيد على 40 حافلة بمكة المكرمة لا تشملها تصاريح نقل الحجاج الصادرة من البعثة ومن الجهات المختصة بالمملكة وببحث الحالة مع أصحاب الشأن تبين أنها ليست مرخصة لنقل الحجاج وقد سبب ذلك ارتباكًا لدى بعض شركات الحج التي كانت متوافقة مع أصحاب هذه الحافلات لتفويج حجاجها بالمشاعر المقدسة.
ومثل انقطاع التيار الكهربائي بمشعر منى بصورة متكررة وخاصة في يوم التروية ويوم الثاني عشر من ذي الحجة تحديا مؤثرا على خدمة الحجاج، وذلك ما أكده الحجاج في استطلاع الرأي الذي يثبت تأثيره السلبي على خدمتهم وتهيئة الجو الملائم لهم بالمخيم، حيث جاء مؤشر خدمة التكييف بالمخيم بنسبة عدم رضا بلغت 48%، وهو ما يؤكد ضرورة التركيز على تهيئة البنية التحتية بالمخيم، خاصة وأن التجربة في مخيم عرفة تثبت فاعلية بنيته التحتية الجديدة بشأن الكهرباء، فقد بلغت نسبة الرضا في التكييف بعرفة 89%.
وحول دورات المياه في مخيمي منى وعرفات، أوضح أنه مع وجود تحسن ملحوظ وفقًا لاستطلاع آراء الحجاج مقارنة بموسم الحج الماضي، إلا أن التحسن يستلزم بذل جهود أكبر وإيجاد حلول أكثر فاعلية، حيث أثبتت المؤشرات ارتفاع مؤشر الرضا عن أعداد دورات المياه في مخيم منى من 29% في عام 1444 إلى 56%، وارتفاع مستوى نظافة دورات المياه في منى من 54% إلى 73%، وارتفاع النظافة العامة من 71% إلى 85%.
وكذلك الشأن في مخيم عرفات، فقد ارتفعت نسبة الرضا عن أعداد دورات المياه ونظافتها من 46% إلى 71%، وارتفاع نسبة النظافة العامة من 80 إلى 92%. وعليه، تكون أعداد دورات المياه في مخيم منى في قائمة أولويات المعالجة خلال المواسم القادمة، مؤكدًا أنه نظرًا لارتباط هذه الخدمات بأعمال البنية التحتية في المشاعر المقدسة، فإن بعثة الحج العمانية ستبذل وسعها في تحقيق هذه الغاية المباركة وتقدر لجميع حجاج سلطنة عمان الذين أسهموا في استطلاعات الرأي وجهات نظرهم بناءً على تجربتهم الفعلية وأنها ستواصل عملها مع جهات الاختصاص في المملكة العربية السعودية الشقيقة لبحث الحلول الملائمة لتحسين البيئة الملائمة لضيوف الرحمن، وهو الهدف الأسمى والغاية المرجوة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإثراء تجربة الحاج والمعتمر.