احتفلت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم بتخريج 24 مدربًا من برنامج / تدريب مدرب معتمد في القيادة /، وهدف إلى صقل مهارات المشاركين ورفع كفاءتهم التدريبية لترقى إلى مستوى الاحترافية العالمية على يد أمهر المتخصصين والخبراء في هذا المجال.
ويأتي البرنامج ضمن البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل الذي تنفِّذه الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة المالية (برنامج الشراكة من أجل التنمية) وبإشراف مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي في جامعة أريزونا.
وقال سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية، رئيس مجلس أمناء برنامج الشراكة من أجل التنمية، راعي المناسبة: إن تنفيذ البرنامج المتكامل مع جامعة أريزونا جاء من أجل الارتقاء بمنظومة الأداء الوظيفي والمؤسسي من خلال بناء مجتمع من المدربين القادرين على نقل المعارف والمهارات والخبرات الإدارية والقيادية للكوادر الوطنية.
وأضاف في تصريح له: إن تنفيذ البرنامج يأتي مع العديد من البرامج التي يشرف عليها برنامج الشراكة من أجل التنمية (الأوفست) بوزارة المالية؛ بهدف نقل التقنية الحديثة من الشركات الملتزمة وبناء القدرات والكفاءات الوطنية في كافة القطاعات، من خلال علاقات الشراكة التي تربط برنامج الشراكة من أجل التنمية بالمؤسسات والشركات الرائدة حول العالم.
من جانبه أوضح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة أن برنامج /تدريب مدرب معتمد في القيادة/ جاء تماشيًا مع الخطط الاستراتيجية للأكاديمية، وتحقيقًا لفلسفة عملها ورؤيتها في تعزيز الابتكار التنفيذي والقيادي والمؤسسي من خلال تنفيذها لمختلف المبادرات والبرامج التي تواكب تطلعات رؤية “عُمان 2040″، وتسهم في بناء قاعدة مُستدامة لمختلف الشرائح القيادية بالمؤسسات الحكومية والخاصة.
وبيّن أن البرنامج سيعمل على رفد قطاع الأعمال بكفاءات وطنية متمكنة ومؤهلة، مشيرا إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري كقيمة محلية مضافة هو الاستثمار الأنجح.
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة ياسمين بنت شنان البلوشية مديرة برنامج تدريب مدرب معتمد في القيادة: إن البرنامج جاء بهدف تأهيل المدربين العُمانيين من ذوي الكفاءة ؛ لبناء قدرات وطنية مؤهلة تُسهم في تقديم برامج القيادة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ولتكوين قاعدة بيانات من المدربين العُمانيين القادرين على نقل المعرفة والمهارات والخبرات إلى جانب تحقيق استدامة تنفيذ البرامج القيادية التي تشرف عليها الأكاديمية.
وأشارت إلى أن الأكاديمية السلطانية للإدارة عملت خلال مدة البرنامج على دراسة المحتوى التدريبي والتأهيلي المقدم للمدربين بما يتماشى مع فلسفة عملها القائمة على صفرية المسافة بين المتدربين والمدربين، وتقديم أفضل المعارف والخبرات من خلال التدقيق في الكيف.
وأكد عبدالله بن محمد العبري مدير عام وحدة الشراكة والتخصيص بوزارة المالية أن البرنامج يسعى لإيجاد بيئة محفّزة لروح القيادة والإدارة الحديثة، بهدف تطوير آلية عمل الإدارات الوسطى في الجهاز الإداري للدولة وتجويدها والارتقاء بمنظومة العمل الحكومي من خلال تمكين الأكاديمية السلطانية للإدارة لدفع هذا التوجه وتحقيق النتائج الإيجابية، مضيفا أن الخريجين مروا خلال فترة البرنامج بالعديد من التحديات والإنجازات اكتسبوا من خلالها الكثير من الخبرات والمعارف المطلوبة في الوحدات والمؤسسات التي يعملون بها.
وضم البرنامج مدربين من مختلف الوحدات الحكومية والقطاع الخاص، واستمر سنتين، احتوى على رحلة معرفية اشتملت على العديد من الحلقات النقاشية والوحدات التعليمية.
يُذكر أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تُنفّذ خلال العام الجاري 2024م العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف مختلف الشرائح القيادية بمؤسسات القطاعين العام والخاص، من ضمنها برنامجان بالفترة القادمة هما: برنامج / جاهزية المستقبل لقيادات المستقبل/ الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب وتعزيز مجتمع القيادات المستقبلية، و/البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين/ الذي يهدف إلى إعداد رؤساء تنفيذين عمانيين بمستوى عالمي.
المصدر : الانباء العمانية