أخبارالثقافة والفن

كتاب عن حضور الثقافة العُمانية في اليونسكو

يأتي كتاب “الثقافة العُمانية في اليونسكو”، لإبراز الحضور العُماني على الساحة العالمية من خلال مفردات العناصر الثقافية المسجلة ضمن القوائم الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي، والمواقع الثقافية والطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي.

ويضم الكتاب الصادر عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء في 160 صفحة، أوراقاً قُدمت في ندوة “الثقافة العُمانية في اليونسكو” التي عُقدت عام2023 بالتعاون بين الجمعيةالعُمانية للكتّاب والأدباء واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم؛ لتسليط الضوء على أهمية سلطنة عُمان في التراث الثقافي العالمي، وإبراز مفردات التراث الثقافي المادي وغير المادي المدرجة في منظمة اليونسكو.

يتناول الباحثون عبر دراساتهم في هذا الكتاب موضوعات: “الثقافة العُمانية في اليونسكو في 50 عامًا”، و”التراث العُماني لأجل سياحة مستدامة: فرص وتحديات”، و”الثقافة العُمانية باليونسكو في سياق المنجز الثقافي العربي خلال نصف قرن (1972-2022)”، و”التراث الوثائقي العُماني في ذاكرة العالم باليونسكو”، و”المنح البحثية للشباب باليونسكو: مشروع طريق الحرير أنموذجًا”، و”نظام الري (الأفلاج) في قائمة التراث العالمي”، و”التراث الثقافي العُماني المادي في اليونسكو: قلعة بهلا نموذجًا”.

ويخصص الكتاب الذي أعده للنشر د.سليمان بن عمير المحذوري و د.حميد بن سيف النوفلي، مساحة لاستذكار مجموعة من العلماء والأدباء والأطباء والشعراء والملهمين والمصلحين والمفكرين العُمانيين الذين تم إدراجهم ﰲ برنامج اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا.

ويبين أن سلطنة عُمان تمكنت من تسجيل ستٍّ من شخصيّاتها التّاريخيّة ضمن الشّخصيّات المؤثّرة عالميًّا حائزةً بذلك قصبَ السّبق والتفوّق عربيًّا، ونجحت في إدراج ثلاثة عشر عنصرًا في القائمة التّمثيليّة للتّراث الثّقافيّ غير المادّيّ للإنسانيّة في اليونسكو، سواء كانت مفردات عُمانية صرفة أو بالاشتراك مع دول عربيّة أخرى. كما أنّ هنالك خمسة مواقع أثريّة عُمانية على لائحة التّراث المادّيّ العالميّ؛ وتم تسجيل ملف واحد للتراث الوثائقيّ على سجلّ ذاكرة العالم.

وتحلل الدراسات العوامل التي أسهمت ﰲ تسجيل أكثر من130 عنصرًا عربيًا من عناصر التراث غير المادي، وتحاول الوقوف على الأسباب التي أدّت إلى وجود عدد كبير من مواقع التراث الثقافي والطبيعي ﰲ المنطقة العربية على قائمة التراث المهدد بالخطر الذي تبلغ نسبته42٪ من التراث العالمي أجمع؛ الأمر الذي يستدعي وضع الحلول والمقترحات لصون التراث العربي وإخراجه من قائمة التراث المهدد بالخطر.

ويؤكد الكتاب أن سلطنة عُمان تسعى جاهدة منذ انضمامها إلى منظمة “اليونسكو”، لتقديم الثقافة العُمانية بما يليق بمكانتها الحضارية المرموقة وسمعتها الدولية؛ فكان نتاج ذلك الاستفادة من البرامج النوعية والخبرة الطويلة والتجربة العميقة لليونسكو ﰲمجال تمكين الثقافة وصون التراث الثقافي، واعتماد الثقافة كمحرك للتنمية المستدامة.

نقرأ على الغلاف الأخير: “أثبتت التجربة الثقافيّة العُمانية حضورها الرّصين والمتّزن في المحافل الدّوليّة عمومًا وفي اليونسكو خصوصًا، كما كانت برهانًا ساطعًا على عمق عُمان الحضاريّ الذي يمثّل هويتها المتميّزة والقيمة الحقيقيّة لإنسانها المبدع على مرّ العصور؛ الأمر الذي انعكس من خلال وجود عدد من عناصر الثّقافة العُمانية في قوائم اليونسكو المتنوّعة، وفي المشاركة العُمانية الفاعلة في لجان المنظّمة وبرامجها”.

يذكر أن د.سليمان المحذوري حاصل على شهادة الدكتوراة في إدارة الموارد البشرية من جامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا، وهو محاضر أكاديمي في عدد من مؤسسات التعليم العالي، صدر له كتاب بعنوان “زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان”.

أما د.حميد النوفلي فهو حاصل على شهادة الدكتوراة، مدير دائرة قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة، ورئيس الفريق الوطني لمشروع الشخصيات العُمانية المشتغلة في التجارة والصناعة، صدرت له عدة كتب منها “أفلاج عمان.. حضارة مستدامة”.

المصدر : الانباء العمانية

إغلاق