المواجهة بين العثمانيين والبرتغالين في المياه العمانية 1551-1581م

تلقي هذه الدراسة الضوء على المواجهة العثمانية-البرتغالية في المياه العمانية، خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي. وما مدى التعاون العماني – العثماني في الصراع مع البرتغالي. تعرضت السواحل العمانية في مطلع القرن السادس عشر الميلادي لغزو برتغالي، وفرض سيطرته على هذه السواحل لأکثر من مائة وأربعين سنة. وکان حکام المدن الساحلية يدينون بالولاء للمملکة الهرمزية، بينما کان ولاء المدن الداخلية لأئمة عمان بنزوى. دخل الأسطول العثماني المياه العربية بعد أن ضم العثمانيون بلاد الشام ومصر والعراق واليمن، وإعلان حکام الأحساء والبحرين ولاؤهم للدولة العثمانية 1534م. وأول اسطول عثماني نفذ من باب المندب نحو کجرات بالهند کان في أوائل سبتمبر 1538م، ولکن هذا الأسطول رجع إلى مصر في نوفمبر من العام نفسه دون أن يشتبک مع البرتغاليين. وبقيت محاولات ضعيفة من قبل العثمانيين، لکن کل تلک المحاولات لم تتعد باب المندب إلا حملة بيري ريس التي خرجت من السويس ووصلت إلى البصرة عام 1552م. مرّ الأسطول العثماني مرّ على السواحل العمانية ونجح في الوصول إلى مسقط وهزم حاميتها من البرتغاليين في 1552م، وأسر عددًا منهم، ثم خرج منها نحو هرمز، وفشل في الوصول إلى قلعتها فسحب قوته إلى جزيرة قشم ومنها تابع سيره نحو البصرة، ثم قفل راجعًا إلى مصر حيث لقى قائد الأسطول مصيره الإعدام بتهمة التقصير. وثمّة محاولة أخرى کانت عام 1581م للقائد العثماني علي بک الذي نجح في الاستيلاء على مسقط بمساعدة الأهالي. ولکن بعد أن أخذ غنائمه، ترک مسقط عائدًا إلى عدن ومنها إلى شرق إفريقيا. وبين هاتين المحاولتين شهدت السواحل العمانية صراعًا مريرًا بين البرتغاليين والعثمانيين، دون أن يکون للعمانيين فيه أي دور يذکر. تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور العثمانيين العسکري في مواجهة البرتغاليين في مسقط خلال الفترة: 1551م – 1581م، وذلک من خلال البحث في محاولات العثمانيين العسکرية للاستيلاء على مسقط، والسيطرة على المياه العمانية والعربية. وذلک من أجل إلقاء الضوء على أهداف تلک المحاولات ومکاسبها العسکرية والسياسية في المنطقة.

لقراءة الدراسة اضغط هنا

المواجهة_بني_العثمانيين_والبرتغالين_في_مياة_عمان_