أخبار
مشروعات قيد التنفيذ للتطوير السياحي والأمن الغذائي .. و«سكة الحديد» دافع للنمو والتنمية
تشهد محافظة البريمي بولاياتها الثلاث العديد من المشروعات التنموية لتعزيز مكانتها السياحية والاقتصادية كوجهة للاستثمار الأجنبي والمحلي مع وجود المدينة الصناعية بولاية البريمي بالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية بنيابة الروضة التابعة لولاية محضة التي من المؤمل مستقبلًا أن تكون رافدًا استراتيجيًا للنمو الاقتصادي بالإضافة إلى مشروع سكة الحديد الذي سيسهل عبور البضائع والنمو التجاري وإيجاد فرص عمل للقاطنين في المحافظة.
وتستقطب المحافظة العديد من مشروعات الأمن الغذائي لما تتميز بها من وفرة المياه والتربة الخصبة، إضافة إلى مشروعات نوعية في القطاع السياحي بينها مشروع واحة البريمي، ومشروع البحيرة، ومشروع تطوير واحة محضة، كما تتميز المحافظة بمقوماتها الفريدة سياحيًا وعراقة تاريخها وكلها ممكنات للنمو الاقتصادي.
وقال سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي لـ«عُمان»: يجري العمل على تنفيذ عدد من المشروعات في المحافظة أهمها: مشروع تطوير واحة البريمي «داون تاون البريمي» على مساحة «68000» متر مربع، بالإضافة إلى مشروع البحيرة الاصطناعية على مساحة «91400» متر مربع وهو من المشروعات المهمة لتنمية المحافظة وتعزيز القطاع السياحي والتجاري فيها.
وأشار سعادة السيد المحافظ إلى أن محافظة البريمي تتميز بقربها من العديد من الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية في المنطقة، وقربها من كثافة سكانية تتجاوز 10 ملايين نسمة، عليه يتابع مكتب المحافظ مشروع المنطقة الاقتصادية في الروضة، وإقامة المشروعات اللوجستية لربط المحافظة ببعضها أو بالمناطق المجاورة كمشروع شبكة السكة الحديدية «حفيت للقطارات» ومشروع ازدواجية طريق البريمي-محضة، وطريق صاع-حفيت.
كما تتم متابعة المشروعات الزراعية المرتبطة بالأمن الغذائي بالتنسيق مع المديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بالمحافظة، حيث بلغ عدد المشروعات في القطاع الزراعي «34» مشروعًا على مساحة «3042.84» فدان حتى منتصف عام 2024م بقيمة استثمارية بلغت «8586329» ريالا عمانيا، بالإضافة إلى الاستراتيجية المائية في ولاية محضة لاستغلال الثروة المائية وتحقيق جزء من الأمن الغذائي وتوليد عدد من فرص العمل وتنشيط الجانب الاقتصادي فيها، وكذلك خطة التنمية السياحية لمحافظة البريمي، كما تتم متابعة قطاع التعدين مع الجهات المعنية ويوجد مشروع للتنقيب عن خام الكروم في ولاية محضة على مساحة «1438» كيلومترا مربعا، بالإضافة إلى مشروع محطة الطاقة الشمسية في جامعة البريمي على مساحة «10500» متر مربع بسعة إنتاجية «1.5» ميجاوات، وهو من المشروعات المهمة التي تدعم قطاع الطاقة المتجددة التي تعزز قطاعات الاستراتيجية العمرانية لمحافظة البريمي، بالإضافة إلى متابعة مدينة البريمي الصناعية والتسهيلات والإعفاءات الخاصة بالمحافظة، مشيرًا إلى متابعة ربط المحافظة ببعضها وبالمناطق المجاورة بشبكة الطرق بالإضافة إلى المشروعات اللوجستية، كما تم إسناد مناقصة الدراسة الاستشارية لتصريف مياه الأمطار لشركة متخصصة.
تعزيز السياحة.
وأوضح أن خطة التنمية السياحية في محافظة البريمي تهدف إلى تخطيط وتنظيم المحافظة سياحيًا وإيجاد تصورات للمشروعات التي تحتاجها وتساهم في تنميتها، كما تهدف كذلك إلى تحديد المشروعات والأنشطة والفعاليات السياحية وتوزيعها على المحافظة، وستقدم الخطة رؤى عن الخدمات والبنى الأساسية الواجب توفيرها.
وأكد سعادته على دور القطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في المحافظة، إذ تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات القطاع الخاص لإنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تعاون مع بنك التنمية العماني لتعزيز سبل التعاون لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في المحافظة من خلال تمويل المشروعات ذات القيمة المضافة، وزيادة التعاون في مجالات دعم وتمكين الاستثمار في القطاعات المختلفة، مضيفًا إن هناك جهودا متواصلة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في محافظة البريمي؛ إذ يُعد القطاع الخاص شريكًا أساسيًا في دعم المشروعات التنموية، ومشجعًا للاستثمار في قطاعات متنوعة مثل الصناعة، والزراعة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، ومن أبرز أشكال التعاون في تقديم التسهيلات والحوافز الاستثمارية وذلك من خلال توفير تسهيلات وحوافز للاستثمارات الخاصة في محافظة البريمي، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات البنية الأساسية، لتوفير بيئة أعمال جاذبة وتوفير البنية الأساسية لتحفيز المشروعات الصناعية والخدمية، بالإضافة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير برامج لدعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل قاعدة واسعة من الاقتصاد المحلي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان.
وفي جانب آخر هناك مساهمات تتمثل في المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتشجيع القطاع الخاص على دعم المبادرات الاجتماعية والمشروعات، منها دعم المبادرات والفعاليات المنفذة بالمحافظة، وخير مثال على ذلك الشراكة بين المحافظة والقطاع الخاص في تنفيذ فعاليات شتاء البريمي ٢٠٢٤ التي نفذت بولايات المحافظة واستقطبت ما يقارب ١٥٠ ألف زائر، ودعم بطولة البريمي للكاراتيه، ومعرض محضة للعسل والتمور التي استضافتها المحافظة خلال هذا العام، وتعد هذه الجهود جزءًا من «رؤية عُمان 2040» التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة في كافة المحافظات، بما في ذلك محافظة البريمي.
حفيت للقطارات
وقال سعادة السيد الدكتور محافظ البريمي: يعد مشروع حفيت للقطارات رافدًا أساسيًا لتعزيز الاقتصاد الإقليمي من خلال الربط التجاري وتسهيل حركة البضائع من وإلى المحافظة، مما يعزز من التجارة المحلية والإقليمية وتقليل تكلفة النقل وزيادة القدرة التنافسية للشركات المحلية، كما سيوفر المشروع فرص عمل لأبناء المحافظة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الأنشطة الاقتصادية المتنامية حوله أثناء وبعد التنفيذ.
وحول استثمار الـ20 مليون ريال عُماني المخصصة لمحافظة البريمي أكد سعادته أن هذا المبلغ يتم استثماره في المشروعات التنموية، التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المحافظة، بالإضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف اقتصادي أو اجتماعي، ويتم تنفيذ هذه المشروعات في جميع أنحاء المحافظة وتتم متابعتها من قبل المختصين في مكتب محافظ البريمي، إذ تتمثل هذه المشروعات في إنشاء الحدائق وملاعب الأطفال في المناطق والأحياء التي لا يوجد بها متنفس للمواطنين والمقيمين، ومن أبرز هذه المشروعات إنشاء العديد من الملاعب في عدة قرى ومناطق كمنطقة الرابي، وواسط، والحيل، ومنطقة الخضراء في ولاية محضة، ومنطقة العويدة في ولاية السنينة، بالإضافة، تطوير وصيانة الحدائق والمتنزهات في جميع أنحاء المحافظة، ومن أبرز هذه المشروعات صيانة الحديقة العامة بولاية البريمي، وتطوير متنزه البطحاء، وكذلك تطوير ملعب أطفال شعبية الخضراء، وشعبية حماسة، وتطوير حديقة حماسة بالإضافة إلى تطوير حديقة المسيال، ومتنزه العقدة، وتطوير حديقة الكهف بولاية محضة، ويعد هذا النوع من المشروعات التنموية المهمة إذ تساهم في تحسين البيئة الحضرية ورفع جودة الحياة في المجتمعات، حيث تلعب الحدائق وملاعب الأطفال والمتنزهات دورًا كبيرًا في توفير مساحات خضراء للاستجمام، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيولوجي، ودعم الصحة النفسية والجسدية للسكان، بالإضافة إلى إنشاء مماشٍ صحية تتميز بتصاميمها العصرية لتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة، ويعد إنشاء المماشي الصحية من المشروعات التنموية التي تهدف إلى توفير بيئة مخصصة لممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي، والجري، وممارسة الرياضة، مما تساهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، وهذه المماشي تصمم بحيث تكون آمنة، مريحة، وتلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع.
ومن أبرز هذه المشروعات إنشاء ممشى البريمي، وممشى صحي مع ألعاب اللياقة البدنية في ولاية محضة، وإنشاء ممشى صحي في نيابة الروضة بولاية محضة.
المشروعات النوعية
وأوضح سعادته أن هنالك عدة مشروعات نوعية تتميز بطابعها الفريد، وتقديم قيمة مضافة وحلول مبتكرة تتجاوز النماذج التقليدية، وتهدف إلى تلبية احتياجات محددة بأساليب فريدة أو إحداث تغيير إيجابي ملحوظ في المجتمع، ومن أبرز هذه المشروعات مشروع تطوير القطعة رقم (٣) بولاية البريمي، و(مشروع البحيرة) حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع ٤٦%، ومشروع تطوير واحة البريمي (Al Buraimi Downtown) حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع ٢٣%، وكذلك مشروع تطوير واحة محضة إذ تم الانتهاء من الدراسة الاستشارية بالكامل وبلوغ المشروع مرحلة التعاقد والإسناد، ومن ضمن المشروعات أيضًا إسناد وبدء العمل في تنفيذ مشروع تطوير الشارع الممتد من دوار النهضة إلى دوار الجامع إلى دوار السلام وإلى دوار حديقة البريمي العامة بولاية البريمي، وإسناد وبدء العمل في مشروع تطوير بوابة البريمي، وكذلك تخصيص موقع للأسر المنتجة الأكشاك بكل الخدمات بولاية البريمي، إذ يجري العمل في تنفيذ هذا المشروع.
المصدر : عمان