أخبارالثقافة والفن

“قهقهةٌ على الرصيف.. ما تيسَّر من سيرة التطواف والسكون”.. لبدر الشيدي

 يتحدث بدر الشيدي في كتابه “قهقهةٌ على الرصيف.. ما تيسَّر من سيرة التطواف والسكون” عما رآه في الحل والترحال في إشارة إلى أن للأشياء حتى الصغيرة منها معاني عميقة تحتاج فقط إلى الصفاء والاختلاج مع النفس لكي تُدرَك معانيها ويُفهَم مغزاها وفلسفتها.

وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، في (208) صفحات من القطع المتوسط، ضم 18 مقالة تحدث فيها الكاتب عن بداياته ورحلة حياته وسفرياته وآرائه في عدد من القضايا العامة والخاصة.

بدأ الشيدي كتابه بمقتطفين أحدهما لجبرا إبراهيم جبرا وعبدالرحمن منيف من روايتهما “عالم بلا خرائط” والمقتطف الثاني لإيكارت تول، الذي يقول فيه: “عندما تخسر التواصل مع السكون الداخلي، فإنَّك تخسر التواصل مع نفسك”.

ويشير الشيدي إلى أن المواد الواردة في الكتاب هي سرد لما رأى، أو سمع، أو خطر بباله، وفيها رصد ومتابعات للحظات، وفيها استرجاع لما مضى. ويقول أيضا: إن المقالات لم تخضع لتسلسل يومي، أو ترتيب معين، فقد جاءت كما أملتها الظروف، وصاغتها سياقات أزمنة وأمكنة مختلفة على أمل أن يجد فيها القارئ بعض المتعة وكثير من الإفادة.

كما مهَّد الشيدي لمقالاته بأسطر قصيرة بلا عنوان يقول فيها: “قد تكون أصداء وهواجس تسري في خوالج النفس، انبثقت من مشاهدات وتطواف ومن حركة وسكون، ربما رأيت نفسي متشظِّية ومبعثرة على مشاهدات وفضاءات، إنها نوع من البوح والتأمل. انبثقت والتمعت فكرتها وجدَّت ثيمتها في السفر والتطواف والوقوف في بعض المحطات، ومن بعض تلك الانطباعات التي تركتها بعض القراءات، ومن بعض المشاهد العابرة التي قد لا نعيرها أي درجة من التركيز، لكنَّها توحي لنا بأشياء وذكريات ومواقف، تبقى لحظات شجية شبيهة بنغم موسيقي أو زقزقة عصفور على غصن شجرة، أو ذلك الصوت الشجي لفنان ألفته، محطات في حياتنا لا تستطيع الفكاك من تداعياتها وتوارد خواطرها”.

صدر للشيدي أربع مجموعات قصصية: “أشرعة الضوء”، “الصورة مرة أخرى”، “مساحة بلون الشمس”، “تمثال الضحك”.

المصدر : الانباء العمانية

إغلاق