تُقام في ليلة النصف من شهر رمضان الفضيل واحدة من أبرز العادات المتوارثة عبر الأجيال تُعرف بـ”القرنقشوه” لرسم الفرحة على وجوه الأطفال ومكافأتهم وتشجيعهم على الصوم، كما تحقق وتعزز التواصل الاجتماعي وتغرسه في نفوسهم.
ويُحتفل بـ”القرنقشوه” في عدد من ولايات سلطنة عُمان، وهو الاسم السائد في معظمها، بينما يُسمى في بعض الولايات “القرقيعان” وهو الاسم الشائع لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
ويستعد لإحياء هذا التقليد السنوي في اليوم الرابع عشر من رمضان، ففيه ترتسم الفرحة على محيا الأطفال، حيث يخرجون وهم في أبهى حلة مرتدين الملابس العُمانية التقليدية في مجموعات لزيارة المنازل والتنقل عبر الحارات وهم ينشدون الأناشيد الشعبية المستوحاة من التراث العُماني الأصيل ويستقبلهم أصحاب المنازل بالحلويات والهدايا.
ويأتي الاحتفال بـ”القرنقشوه” حرصا على إحياء العادات العمانية القديمة وتعليم الأطفال بأهمية التراث العُماني والحفاظ عليه جيلًا بعد جيل.
يذكر أن هدايا “القرنقشوه” كانت تقتصر سابقا على توزيع التمر فقط، ومع مرور الزمن أضيفت إليها أنواع مختلفة من الهدايا مثل الحلويات والمكسرات والألعاب.
المصدر : الانباء العمانية