أخبار

منتدى «ICEF» يبحث التوأمة والشراكة مع الجامعات العالمية

بحث منتدى «ICEF» الشرق الأوسط للمنح الدراسية الذي استضافته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مؤسسة مؤتمرات الخليج اليوم في فندق كمبينسكي الموج بحضور معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية «عمان 2040»، ومشاركة 330 خبيرا وممثلا للتعليم العالي من 27 دولة تمكين الجامعات العمانية من عقد شراكات مباشرة مع الجامعات الأجنبية وتوأمة مباشرة مع نظيراتها العالمية المشاركة كما يشكل نقطة التقاء مباشر مع مسؤولي الابتعاث بالمنطقة بهدف استقطاب الطلبة الدوليين، والترويج للبرامج العلمية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي العمانية، والترويج لسلطنة عمان لتكون محطة رئيسية لبرامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، وزيادة تصنيف الجامعات العمانية في المؤشرات العالمية بما يسهم في تحقيق رؤية «عمان 2040».

 

وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمتها: «يأتي المنتدى تنفيذا مباشرا للاتفاقية الموقعة في العام المنصرم 2023 بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وشبكة ICEF الدولية وشبكة مؤتمرات الخليج، ويعتبر ذا أهمية كبيرة لتسليطه الضوء على ما حققته مؤسسات التعليم العالي الخاصة لدينا في التصنيف العالمي QS، إلى جانب زيادة عدد الباحثين المدرجين في قائمة ستانفورد لعام 2023 ضمن أفضل 2% من العلماء في العالم، وتمثل هذه الإنجازات اعترافًا بجودة ممارسات التدريس والبحث في الجامعات الخاصة بالبلاد، وقدرتها على المساهمة بشكل كبير في مجموعة من أهداف التنمية الاستراتيجية لرؤية «عمان 2040»، مشيرة إلى أن المنتدى يوفر الفرصة لإيجاد آفاق وفوائد جديدة من خلال دعم تحول سلطنة عمان إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ويدعم جهود الوزارة في توأمة مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان مع جامعات رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك الممثلة اليوم من خلال برامج التبادل ، حيث تتاح الفرصة للطلاب والأكاديميين والباحثين العمانيين للتعرف على مختلف البيئات التعليمية والتقنيات المتقدمة في الجامعات الدولية، ونقل المعرفة إلى مؤسساتهم لاحقًا، الأمر الذي يسهم في استقطاب الطلاب الدوليين المسجلين في الجامعات العمانية، حيث يعد هذا معيارًا مهمًا في تصنف QS، وأحد أهداف رؤية «عمان 2040» المتمثل في وجود 3 جامعات عمانية على الأقل في قائمة أفضل 300 جامعة في التصنيف بحلول عام 2040. من جانبه أوضح ماركوس باد، الرئيس التنفيذي لـ «ICEF» أن هذا الحدث يركز على تبادل الأفكار والمشاركة في مناقشات هادفة واستكشاف الفرص المتاحة لنمو وتطوير التعليم الدولي لطلاب المنح الدراسية في الشرق الأوسط، موضحًا مدى التأثير الإيجابي الذي تحدثه الدراسة في الخارج والتي تعمل على تنمية الفرد، مع توفير فوائد ثقافية واقتصادية أوسع نطاقًا لكل من الأسواق المضيفة والمرسلة للطلاب، كما أن هذا الحدث بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في سلطنة عمان ونظرائها في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي يعمل على مواءمة احتياجات المنطقة مع العروض المقدمة من المعلمين الدوليين، ويضمن هذا التوافق تحسين نتائج الطلاب ومعدلات التوظيف بعد الدراسة. وقال أحمد بن خميس القطيطي مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: استضافة سلطنة عمان لهذه الفعالية المهمة لها انعكاسات ونتائج إيجابية منها وجود العاصمة مسقط ضمن خارطة منتديات ICEF العالمية، كما أن الفعاليات المصاحبة تعمل على الترويج للمقومات السياحية والثقافية، وتمكين نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها الجامعات المشاركة من خلال التعاون المباشر بين مؤسسات التعليم العالي الأجنبية ذات التصنيف العالمي، إضافة إلى إطلاع الجهات الحكومية والقطاع الخاص التي لديها برامج تأهيل وتدريب على أفضل البرامج والممارسات العلمية لتأهيل موظفيهم ومنتسبيهم.

مقدمو أوراق العمل

قال الدكتور زايد زعبنوت من الملحقية الثقافية بالسفارة العمانية في واشنطن: نناقش اليوم كيف يمكن للجامعات المشاركة الاستفادة من برامج الابتعاث في المنطقة وماهي أبرز ما تبحث عنه، في المقابل ماذا يمكن أن توفر هذه الجامعات بحيث يكون هناك توافق بين ما تبحث عنه الدول في برامج الابتعاث وما تبحث عنه الجامعات ويمكن توفيره، كما أن الهدف الأساسي في الجلسة النقاشية اليوم تحقيق التوافق بين برامج الابتعاث والجامعات وكيف تستطيع الجامعات تهيئة نفسها لاستقطاب طلاب هذه البرامج، كما يتيح الملتقى للجامعات الاطلاع على أهداف برامج الابتعاث.

 

مناقشة التحديات

 

وقال الدكتور رائد محمد بن شمس مستشار وزارة شؤون مجلس الوزراء بالبحرين:هذا الحدث يعد تجمعا كبيرا للجامعات والقائمين على التعليم العالي في موقع واحد لمناقشة مستقبل هذا القطاع، فخريجو هذا القطاع في معظم البلدان يواجهون تحديات، وفي ورقة العمل اليوم نسلط الضوء على أبرز هذه التحديات ومن ضمنها كيف بالإمكان الدمج بين التعليم الأكاديمي والتعليم المهني؟ مشيرا إلى أن هناك نوعا من التأخير في الدمج بالقطاعين، وينبغي ألا يكون الخريج حاملا شهادة أكاديمية فقط وإنما أيضا الشهادة المهنية التي تتطلب وجوده على أرض الواقع، خاصة أن التخصصات اليوم تتطلب وجود شهادات مهنية مع وجود الثورة الصناعية الرابعة، إلا أن هناك تحديا كبيرا يتمثل في النظر للشهادة المهنية بأنها لا تعادل الشهادة الأكاديمية.

أوراق العمل

تضمن المنتدى في يومه الأول نقاشات هادفة، حيث تطرقت الجلسة النقاشية الأولى إلى عدد من الرؤى الإقليمية في سياق عالمي، ودور المنح والبعثات الدراسية في تحقيقها، وشارك في الجلسة عدد من المسؤولين في سلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، استعرض فيها المسؤولون استراتيجيات ورؤى التعليم والبحث العلمي والابتعاث في بلدانهم وأبرز الممارسات الناجحة في مجال الابتعاث والمنح الدراسية، كما استعرضت الجلسة الثانية سبل تعظيم الاستفادة من المنح والبعثات الدراسية وطرق استدامتها، واشتملت على دراسة حالات وقصص نجاح في مجال الابتعاث، وفرص الابتعاث في المنطقة وأبرز التحديات المتعلقة به، كما ستعقد غدا اجتماعات ثنائية بين الجامعات العالمية المشاركة في المنتدى وإدارات الابتعاث في دول مجلس التعاون والعراق.

آراء المشاركين

وأشاد عدد من المشاركين بما تضمنه الملتقى من أطروحات تخدم قطاع التعليم العالي، ويقول الدكتور عبدالله بن علي العاصمي مشرف الابتعاث والتعاون الدولي بجامعة نجران: الملتقى مميز في بناء العلاقات في جوانب البحث والتطوير والابتعاث والابتكار وتطوير القدرات البشرية، ويسهم في تقارب وجهات النظر بين الجامعات والجهات التعليمية الخارجية وتعاونهم، وتعرفهم على رؤى دول الخليج العربية وبالتالي توفير الخدمات التعليمية الملائمة لهذه الرؤى لتحقيق الطموحات المنشودة.

ثراء معرفي

وأضافت بدرية بنت سعيد الخايفية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: مشاركتي في المؤتمر تأتي من صميم اهتمام الوزارة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتوفير فرص للتعرف على أنظمة التعليم العالي في دول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة في مجال تبادل وتوفير المنح الدراسية للطلبة داخل سلطنة عمان واحتضان الطلبة الدوليين من الخارج وتبادل الأفكار والمقترحات والتحديات مع ممثلي مؤسسات تعليمية من مختلف دول الخليج العربية والشرق الأوسط لتعزيز التبادل والانفتاح على أنظمة التعليم في المنطقة، وهذه اللقاءات المباشرة تثري خبرتي العملية ومن هم في هذا المجال، وتوسع استكشاف الفرص والحلول للكثير من التحديات التي نواجهها في توفير الخدمة للطلاب وتحسين القوانين والخدمات المقدمة لهم وفق معايير عالمية تتناسب مع ثقافتنا، كما أن الجلسات مع المختصين من الجهات المعنية من بداية الهرم إلى قمته يسلط الضوء على هذا القطاع -بالذات- سواء من المؤسسات الخاصة والحكومية التي تتشابه في أجزاء منها مع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان، حيث كانت الجلسة الأولى ملهمة من خلال اللقاء والاستماع لأصحاب المعالي والسعادة من دول الخليج العربية والشرق الأوسط الذين استعرضوا فيها الرؤية والرسالة وأهداف المؤسسات العاملة في قطاع التعليم العالي الخاصة والحكومية في المنطقة والتحديات التي تواجهها لتوفير التعليم العالي لطلابها وخاصة توفير المنح الدراسية للطلاب الدوليين والطلاب من سلطنة عمان، والدعوة لتشجيع التبادل الطلابي بين دول الخليج العربية خاصة وتسهيل وتسويق التبادل الطلابي في المنطقة، وزيادة الاهتمام بالصحة النفسية ورفاهية الطلاب، ونأمل أن يخرج الملتقى بنتائج مثل توسيع مدارك ومعلومات المشاركين حول أنظمة التعليم العالي ومجالات تشابهها واختلافها والاستفادة من بعضها البعض من خلال التبادل الطلابي، وتوفير فرص مناسبة للطلاب من خلال مجموعة من الخدمات للطلاب المقبولين في المنح مثل توفير البيئة والمجتمع الثقافي وتوفير الإرشاد والدعم النفسي والمجتمعي وتوفير السكن المناسب لهم مما يتيح لهم الدراسة في ظروف مناسبة.

معرفة رؤى دول الخليج العربية

وتقول نسمة مصطفى المديرة الإقليمية للبحث في مجال التعليم العالي والتنقل الطلابي بالمجلس الثقافي البريطاني: مشاركتي في المؤتمر مختصة بالاستماع لرؤى وأولويات وزارات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص الطلاب المبتعثين لتوصيلها إلى مؤسسات التعليم العالي بالمملكة المتحدة للعمل على تقديم تجربة تعليمية تتماشى مع هذه الرؤى الملهمة، كما أننا نناقش اليوم حلقة حوارية عن الآليات التي تتبعها مؤسسات التعليم العالي بالمملكة المتحدة للتأكد من أن الطلاب الدوليين والمبتعثين إلى بريطانيا من دول الخليج العربية وغيرها من الدول يحصلون على أفضل تجربة تعليمية على المستوى الأكاديمي والعملي وجودة الحياة الجامعية وما بعدها.

ويقول سرحان بن شطيط الغنامي من وحدة متابعة رؤية «عمان ٢٠٤٠» : نعرض رؤيتنا في مجال التعليم للاستفادة من تجارب دول الخليج العربية الأخرى وربط جميع الرؤى والاستراتيجيات معا، ويأتي المنتدى للعمل سويا لتحقيق بعض أهداف الرؤية فيما يخص الابتعاث ومستوى الجامعات عالميا.

إغلاق