شهد عدد من محافظات سلطنة عمان اليوم هطول أمطار متفرقة بين الغزيرة والمتوسطة مصحوبة بتساقط البرد ورياح هابطة نشطة أدت إلى جريان عدد من الأودية والشعاب مع استمرار تأثير أخدود «الريان» على أجواء سلطنة عُمان.
وأشارت الأرصاد الجوية في تقرير لها إلى هطول أمطار غزيرة اليوم تتراوح بين 20 – 110 ملم على محافظات البريمي ومسندم والظاهرة والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والوسطى مصحوبة بتساقط حبات البرد، مما أدى إلى جريان الشعاب والأودية، مع استمرار فرص هطول أمطار متفاوتة الغزارة على بقية المحافظات الشمالية لسلطنة عمان، إلى جانب هبوب رياح هابطة نشطة تتراوح سرعتها بين 12و35 عقدة، وانخفاض الرؤية الأفقية خلال هطول الأمطار الرعدية.
ونبهت الأرصاد جميع المواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار الرعدية وعدم عبور الأودية وتجنب الأماكن المنخفضة وعدم ارتياد البحر خلال الحالة الجوية.
وقالت عائشة بنت جمعة القاسمية اختصاصية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني: إنّ تأثيرات الحالة الجوية بدأت منذ مساء اليوم، واشتدت غزارة الأمطار خاصة في الصباح، حيث أدت إلى جريان بعض الشعاب والأودية، كما شهدت مجموعة من الولايات في كل من محافظات (مسندم، والظاهرة والبريمي، وشمال الباطنة، وأجزاء من الداخلية) هطول أمطار متفاوتة الغزارة صاحبتها خلايا رعدية أدت إلى تساقط لحبات البرد في ولايات شناص، ومحضة، وصحار، وصحم، وعبري، وسمائل.
وأضافت: إنّ سلطنة عُمان ستتأثر بأخدود من منخفض جوي آخر، ويكون أكثر عمقًا وتأثيرًا وغزارة في الأمطار، حسب ما تُشير إليه التوقعات التي تبدأ من ظهر يوم الجمعة القادم، وتستمر في ذروتها حتى يوم السبت القادم.
وذكرت أنّ يوم السبت سيشهد تأثرًا أكبر بكميات الأمطار من الحالة الجوية الحاليّة، مبينة أنّ الوقت الحالي هو موسم عبور الأخاديد والمنخفضات الشتوية.
وأوضّحت أنّ الأخدود يُعدُّ منطقة ممتدة تكون فيها قيم الضغط الجوي منخفضة نسبيًّا، وعادة ما يكون مرتبطًا بالجبهات الهوائية.
وأكدت القاسمية أن الغطاء السحابي سيغطي جميع محافظات سلطنة عمان، وتستمر التأثيرات والتوقعات إلى يوم الخميس بأمطار تتفاوت بين 20 و60 ملم، مصحوبة بهبوب الرياح الهابطة النشطة وارتفاع في موج البحر على غرب مسندم وسواحل بحر عمان، وبالنسبة للأخدود فهو جزء من المنخفض، ونحن حاليا نتأثر بأخدود من منخفض جوي، أما بالنسبة ليومي الجمعة والسبت ستكون كميات الأمطار أعلى نتيجة تأثر الأجواء بأخدود غربي آخر، مع تركيز كميات نزول الأمطار لمستويات عالية جدا، وسوف تستمر الحالة على شكل موجات ماطرة متتالية تباعا.
من جهتها أوضحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه توزيع هطول الأمطار على عدد من ولايات سلطنة عمان خلال الفترة من 4 إلى 5 مارس، حيث سجلت البريمي أعلى كمية أمطار بلغت 110 ملم، تليها خصب بـ86 ملم، وصحار بـ60 ملم.
«البريمي»
كما شهدت محافظة البريمي أمطارا شديدة الغزارة على معظم ولايات المحافظة مصحوبة برياح ورعد وبرق متأثرة بمنخفض الريان، وتركزت غزارة الأمطار على المناطق والقرى المحاذية للجبال، وجرى على إثرها عدد من الأودية والشعاب، حيث سالت أودية الخطوة وواسط ووادي العبيلة ووادي الجزي والفياض.
«ولاية لوى»
وشهدت ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة هطول أمطار غزيرة، أدت إلى جريان أودية الضبعاني والأسيل والصفا، ومن غزارة الأمطار أدى إلى فيضان وادي الزهيمي وسط تحذيرات من الأهالي القاطنين في القرى -التي يمر عليها مجرى الوادي في النطاق الشرقي- بأخذ الحيطة والحذر والانتباه كون الكميات كبيرة، وتجري بسرعة قوية، وينحدر المسار على بلدة مدينة الطيب، ومنها إلى بلدة نبر الساحلية، حيث يصب في النهاية في مياه البحر، والحال ذاته لأودية الصفا والضبعاني والأسيل، فقد كانت كميات المياه تنساب في مساراتها، وقد أدت إلى جريان الوادي الذي يمر على سوق لوى.
«صحم»
شهدت ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة هطول أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة برياح هابطة شديدة السرعة وتساقط كثيف لحبات البرد في القرى الجبلية بوادي بني عمر وشيده ولمهاب، نزلت على إثرها أودية السخن الذي عطل الحركة المرورية ونزول وادي وم ووادي شيده وامتلاء سد وادي باغوال بقرية المهاب بصحم ونزول معظم الأودية بوادي بني عمر، وتركزت قوة الأمطار على رؤوس الجبال، حيث تشكلت خلية بردية أثرت بقوتها وغزارتها على القرى الجبلية بالتحديد شيده ولمهاب وم ووادي السخن، وشهدت القرى بعض الأضرار في الممتلكات الخاصة وتأثر الطرق الداخلية بمياه الأودية، فيما شهدت معظم المناطق الساحلية هطول أمطار بين المتوسطة والغزيرة.
«صحار»
كما تركزت الأمطار على عدد من القرى الجبلية في ولاية صحار، حيث شهدت هطول أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة برياح نشطة، مع هطول أمطار متفرقة على القرى الساحلية من الولاية وجريان للأودية، كان أكثرها جريان وادي الجزي ووادي الحلتي، مع تسبب تلك الأودية في قطع الحركة المرورية في عدة مواقع، كما تسببت غزارة الأمطار في تساقط الحجارة من الجبال المطلة على الطرق الداخلية بقرى الولاية الجبلية.