أخبار
ملتقى حول دور المتحف في الحفاظ على الهوية الوطنية بالجزائر
الجزائر «العُمانية»: يُنظّمُ مخبر البحث حول أنثروبولوجيا التراث الثقافي بجامعة غليزان (غرب الجزائر)، في 24 أبريل الجاري الملتقى الوطني بعنوان «دور المتحف في الحفاظ على الهوية الوطنية» بمناسبة الاحتفاء بشهر التراث. ويهدفُ الملتقى إلى تحقيق جملة من الغايات على رأسها إبرازُ دور المتاحف في الحفاظ على الذاكرة الجماعية، ومحاربة كلّ أشكال التهريب والسرقة والنهب والتخريب للممتلكات المتحفيّة، وتشجيع الجمعيات على الاهتمام بالتراث وترقيته، وإحياء الهوية الوطنية من خلال المقتنيات المتحفيّة. ويُقدّمُ الباحثون المشاركون في هذه التظاهرة العلميّة أوراقًا بحثيّة حول مسيرة تطوُّر المتحف في الجزائر، والأبعاد والقيم المختلفة للتحفة الأثرية، والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل استغلال التراث وترميمه وترقيته ودراسته. ويرى منظّمو هذه التظاهرة أنّ الجزائر أخذت على عاتقها مهام المحافظة على إرثها الحضاري منذ استقلالها عن الاستعمار الفرنسي عام 1962، من أجل إيجاد مناخٍ ثقافيٍّ يعكس توجُّهات الدولة في هذا القطاع الرامية إلى تعزيز هوية الفرد الجزائري. ويدخلُ الاهتمامُ بالتراث في صميم رسالة المؤسّسة المتحفيّة الجزائريّة التي أصبحت تُمثّل مركزًا إشعاعيًّا ثقافيًّا، وإحدى الركائز الأساسيّة في التنميّة الثقافيّة للمجتمع الجزائري التي جعلت البناء الثقافي والتربوي من أولويات سياستها، وهذا من خلال المبادئ الأساسيّة للعمل المتحفي التي تعتمد على حفظ الهوية الثقافية، وتقديمها وعرضها للجمهور وفق أحدث التقنيات والأساليب العلميّة والفنيّة. ويؤكّد المنظّمون على أنّ المتاحف أصبحت، من جهة أولى، أداة مهمّة للتعريف بالتراث الذي خلّفه الإنسان عبر عصور طويلة، ومن جهة ثانية، هي مطالبة بالمحافظة وحماية هذه الكنوز الأثرية من أيّ خطر قد يُهدِّدُ سلامتها ووجودها. ويُعزّزُ الباحثون المشاركون في هذه التظاهرة، من خلال تقديم أوراق بحثيّة، تأكيدهم على أهميّة المتاحف في الحياة الاجتماعيّة بالإشارة إلى دورها في بناء الهوية الوطنيّة، وتعزيز أواصر اللُّحمة بين الأفراد، وربط الجسور بين مختلف الشرائح والاتجاهات، إذ أنّ المقتنيات المتحفيّة الأثريّة تحمل أبعادًا سياسية، واقتصادية، وثقافية، ودينيّة، وهي تغذّي روح المواطنة، وتزيد من تعلُّق الزائر بانتمائه للوطن، وافتخاره به.
المصدر : جريدة عمان