أخبار

برنامج مكثّف في تطوير الذات والقيادة بمحافظة الداخلية

نظّم مكتب والي منح بمحافظة الداخلية صباح أمس، برنامجًا تدريبيًا حول تطوير الذات والقيادة بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي منح، بحضور السيد حامد بن حمدان البوسعيدي نائب والي منح، استهدف البرنامج فئة الباحثين عن عمل من أبناء الولاية، وعددًا من المهتمين في مجال تطوير الذات، وذلك بهدف تعريفهم بآليات التطوير الذاتي، وأساسيات مواجهة الصعوبات والتحديات، وتمكينهم من اكتشاف المهارات الذاتية، والاستفادة من استراتيجيات التفكير الجمعي لخلق فرص أفضل.

وقالت تسنيم بنت عبدالرؤوف التوبية تربوية ومدربة في تطوير وتنمية الذات (مقدمة البرنامج): إن التطوير الذاتي يمكّن الإنسان من اكتشاف مهاراته، وإعادة صياغة خططه، وتصميم أهدافه ورؤاه المستقبلية؛ فالتطوير الذاتي عملية مستمرة غايتها تفعيل دور الإنسان وتمكينه من مجموعة من المهارات التي يكتبسها في حياته اليومية، كما تطرقت إلى مجموعة من الأنشطة والتجارب لترسيخ مفهوم التطوير الذاتي لدى المشاركين.

وتحدثت التوبية عن آلية تحديد الأهداف والمخططات عن طريق مصفوفة ترتيب الأولويات في تنظيم المهام، فهو مساحة يمكنك فيها تقييم الأولويات؛ لتحقيق أهداف فردية أو جماعية، حيث إن المشاريع والأفراد التنفيذيين يعتمدون هذا القالب؛ لأنه يوضح بشكل مرئي كيفية البدء في مشروع أو حتى من أين تبدأ، كما يساعد قالب مصفوفة الأولويات على تحديد المشكلات والمسائل العاجلة.

و استعرضت التوبية نظرية بلوم المعرفية التي أسسها العالم بنيامين بلوم في خمسينيات القرن الماضي لتصنيف الأهداف التعليمية، ثم تطورت لتصبح إطارًا معتمدًا على نطاق واسع لفهم العمليات المعرفية والتي تتمثل في ستة مستويات وهي: التذكر، والفهم، والتطبيق، والتحليل، بالإضافة إلى التركيب، والتقويم كما أضافوا الآن الإبداع والابتكار، كما أنها تحدثت عن آليات التعامل مع الخوف والمشاكل والعقبات التي قد تواجه الإنسان وكيف يمكن مواجهتها والتعامل معها.

، كذلك استعرضت التوبية السمات الفردية لاكتساب الإبداع غاية جمعية والتي تتمثل في المغامرة، وطلاقة التعبير، والإدراك، والإصرار، بالإضافة إلى الدافعية، والتجدد. بعدها تم التطرق إلى نظرية ماسلو وهرم الاحتياجات الإنسانية وعلاقته بالإبداع والابتكار

بعد ذلك تم مناقشة استراتيجيات التفكير الجمعي وأهم مميزات الإبداع ومهارات التفكير وهي: قابلية التحليل، والانفتاحية، واللانمطية، واختيار التوقيت المناسب، كذلك قابلية التقويم، واللامألوف.

وتم خلال البرنامج استضافة محفوظة بنت سالم السلطانية إحدى رائدات الأعمال بولاية منح وصاحبة مشروع “ورود وهدايا” الذي لاقى نجاحًا في الولاية؛ لتنقل تجربتها للمشاركين وقصة نجاحها وكفاحها في تحقيق أهدافها ونجاح مشروعها، حيث قدمت السلطانية مجموعة من النصائح للباحثين عن عمل مشيرة إلى أهمية التعلم الفعال والتحليل والابتكار مع التحلي بالصبر والكفاح لتحقيق الأهداف المرجوة.

تجدر الإشارة إلى أن إقامة مثل هذه البرامج لها دور كبير في إكساب الباحثين عن عمل المهارات والمعرفة اللازمة التي تساعدهم على الالتحاق بالعمل ورفع وعيهم في شق طريقهم للنجاح في حياتهم المهنية والمستقبلية، والتي من خلالها ستمكنهم من كسب الرزق والاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الوظيفة.

 

إغلاق