أخبارالثقافة والفن
اختتام فعاليات “مهرجان عُمان للابتكار” في نسخته الأولى
اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم فعاليات مهرجان عُمان للابتكار في نسخته الأولى وأُقيم على مدى 6 أيام بمجمع الابتكار مسقط.وشَهِدَ حفل الختام الإعلان عن الفائزين في منافسات هاكثون الطاقة، وابتكار المحافظات، ومسابقة معًا نبتكر.
ففي مسابقة هاكثون الطاقة توّج فريق (Stellar) من سلطنة عُمان بالمركز الأول عن مشروع نظام الألواح الشمسية ذاتية التنظيف التي تحلُّ مشكلة تراكم الغبار، ويعمل النظام بتقنية ذكية تضمن نظافة الألواح وزيادة إنتاجية الطاقة وتخفيض التكاليف، ويسهم المشروع في استدامة الطاقة الشمسية.وحلّ في المركز الثاني فريق (EcoSat) من دولة الإمارات العربية المتحدة عن مشروع (قياس الانبعاثات المسببة للتلوث الهوائي كحل بديل للمستشعرات التقليدية، مستخدمًا تقنيات الذّكاء الاصطناعي وصور الأقمار الاصطناعية).فيما حقق فريق (Carbo-EcoGen System) من سلطنة عُمان ودولة قطر المركز الثالث، عن فكرة (جهاز يقوم بامتصاص الكربون من الهواء، وضخه في حاوية للمخلفات العضوية لإنتاج غاز الميثان الذي يستخدم لتوليد طاقة كهربائية، ما يُسهم في تقليل انبعاثات الكربون وإعادة تدوير المخلفات العضوية).
وتوّجت محافظة جنوب الشرقية في مسابقة ابتكار المحافظات بالمركز الأول عن مشروعها المقدم في مجال الغذاء عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة حشرة سوسة النخيل باستخدام مبيد حشري حيوي، وحلّت محافظة شمال الشرقية في المركز الثاني عن مشروعها المقدم في مجال التصنيع، والذي يسهم في رفع القيمة الاقتصادية للبسور بصناعات تحويلية ابتكارية، وحصلت محافظة الظاهرة على المركز الثالث عن مشروع “استخدام الأزولا في معالجة المياه المصاحبة لاستخراج النفط في حقل جبال وفهود” في مجال المياه والبيئة.وحصل مشروع “المختبر الافتراضي للعلوم” للدكتورة خالصة بنت حمد البحرية على المركز الأول كأفضل ابتكار على مستوى المجالات في مسابقة “معًا نبتكر”، فيما فاز مشروع نقلة كأفضل مشروع في مجال السياحة، ومشروع الأيام الخالدة في مجال التعليم، و”خوارزمية الأرنب والثعلب الماكر لإبطال هجمات الأمن السيبراني” في مجال اللوجستيات، كما فاز مشروع “NC-Soil” في مجال الأمن الغذائي، ومشروع “نديم” في مجال الصحة، ومشروع “أكياس صديقة للبيئة” في مجال الطاقة.
وقال إبراهيم بن أحمد البلوشي مدير مهرجان عُمان للابتكار في الكلمة الختامية للمهرجان: إنّ المهرجان وفّر فضاءً رحبًا اجتمع فيه المبتكرون مع الداعمين للابتكار من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، وسلط الضوء على الجوانب المتعلقة بالابتكار من تشريعات وقوانين ومناقشة التحدّيات التي تواجه المبتكرين من أجل الخروج بخطة تنفيذية لمعالجتها.وأضاف أنّ مهرجان عُمان للابتكار شمل العديد من الفعاليات والأنشطة الموجهة لجميع الفاعلين في منظومة الابتكار تنوعت بين الفعاليات الموجهة لصغار المبتكرين والأطفال ومنها ما هو موجّه للمبتكرين من مؤسسات التعليم العالي ومنها للمختصين وللشركات الناشئة القائمة على الابتكار وفعاليات عامة لعموم المجتمع.
وأشار إلى أنّ محطة المعارض ضمت معرض مقدمي الخدمات للمبتكرين الذي شارك فيه 36 مؤسسة حكومية وخاصة، ومعرضا للابتكارات المتنافسة في مسابقة “معًا نبتكر”، ومعرضا لابتكارات طلاب مؤسسات التعليم العالي، ومعرض التطبيقات المبتكرة حيث شهدت إقبالًا كبيرًا وفرصًا للتعاون بين أصحاب الأفكار المبتكرة والجهات الداعمة.
وذكر أنّ برنامج جسر منح 7 شركات ناشئة قائمة على الابتكار فرصة للمثول أمام لجنة من المستثمرين من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، توّجت خلاله 4 شركات بشراكات مع مستثمرين من داخل وخارج سلطنة عُمان في حين حظيت بقية الشركات برغبة للتعاون والاستثمار غير المباشر.
ولفت إلى أنّ المهرجان تضمّن منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة والذي تمّ تنفيذه بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) على مدى يومين بمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بالابتكار، والعديد من الموضوعات المرتبطة بالابتكار والملكية الفكرية والصناعية الإبداعية وغيرها، عبر 8 أوراق علمية شارك فيها متحدثون محليون ودوليون، وعلى هامش المهرجان تمّ التوقيع على برنامج تعاون بين جامعة نزوى والمنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وذكر أنّ المهرجان شَهِدَ عقد جلسة حوارية حول تمكين الابتكار شارك فيها صناع القرار من البنك المركزي العُماني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمّ خلالها مناقشة أبرز التحدّيات التي تواجه المبتكرين والحلول المقترحة بحضور واسع من المبتكرين والمهتمين.
ولفت إلى أنّه جرى توقيع 6 اتفاقيات بحثية بين القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر برنامج إيجاد، وتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات انضمام لمنصة ايجاد.
وأفاد بأنّ منصة للاستشارات الابتكارية قدمت استشارات لـ 150 من المبتكرين والمهتمين في مختلف مراحل ابتكاراتهم في 30 مجالا استشاريا بمشاركة خبراء ومتخصصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها وسيتم متابعة المستفيدين لمدة 6 أشهر لمساعدتهم لتحويل أفكارهم الابتكارية إلى منتجات وخدمات وشركات ناشئة.
وأكّد أنّ اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على إشراك كافة المحافظات في فعاليات المهرجان بالتعاون مع مكاتب المحافظين عبر مسابقة ابتكار المحافظات لتقديم أفضل فكرة ابتكارية تُقدّم حلًا ابتكاريًا لأحد التحدّيات الموجودة في المحافظة، وقد تمّ استقبال 417 فكرة من 11 محافظة تقدم بها أكثر من 921 مشاركا.
وذكر أنّ المهرجان تضمن مسابقة “معًا نبتكر” شارك فيها 31 مبتكرا في محطة المعارض، وبهدف إتاحة الفرصة للشباب المبدعين من سلطنة عُمان وخارجها للتنافس لتقديم حلول ابتكارية في هاكثون الطاقة، فقد تنافس 80 مشاركًا ضمن 20 فريقا من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال إنه نُفِّذت خلال أيام المهرجان 45 دورة وحلقة عمل تدريبية ضمن 9 حزم تدريبية تخصُّصية تنوعت في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتصميم والبرمجة وغيرها، استفاد منها أكثر من 1500 مستفيد من طلبة المدارس والجامعات والكليات والمهتمين بالبحث العلمي والابتكار، ومن بين مخرجاتها 5 مقترحات لأبحاث في صناعة وتصميم وبرمجة العين الروبوتية، كما تمّ تنفيذ 5 نماذج أولية لمنتجات ابتكارية، ومقترحين في مجال الواقع الافتراضي.
وفي ختام الحفل قام سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار راعي المناسبة بتكريم الفائزين في مسابقات المهرجان المختلفة.جدير بالذكر أنّ مهرجان عُمان نبتكر في نسخته شَهِدَ أكثر من 50 فعالية علمية وترفيهية موجهة لمختلف فئات المجتمع، بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة حكومية وخاصة، وحضور أكثر من 400 مشارك في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، وأكثر من 85 مشاركًا في هاكثون الطاقة، وأكثر من 1000 مستفيد من الدورات التدريبية وحلقات العمل التفاعلية.
المصدر : الانباء العمانية